تغاريد غير مشفرة (230) .. إلى المتحاملين عليً
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
ما أفعله ليست نرجسية و لا شجاعة
بل هو انتحار في تمثيل البسطاء
أنا جاهز لكل الاحتمالات بما فيها المفجعة..
(2)
يقولون لي: اكتب ثلثين عن العدوان و المرتزقة و لا بأس بثلث علينا..
أجيب عليهم: ارخوا الحبل عن البطون الجائعة قليلا..
خففوا الجبايات و تحملوا المسؤولية..
ادفعوا رواتب من صاروا تحت ولايتكم وتريدونهم يعملون مجانا دون رواتب، وقد باتت تلك الرواتب بمنزلة أقل من الصدقة..
إنهم بشر يأكلون ويشربون..
كفوا عن الابتزاز بالحقوق، وعن عدم المبالاة بمعيشة الناس، والتنصل عمّا يجب عليكم..
وارفعوا قبضاتكم عن أعناقنا المخنوقة حتى نستطيع أن نرى ونتحدث ونلعن أمريكا وإسرائيل والعدوان أم وأب وجد…
الآن لا نرى إلا وجوهكم الثقيلة و الغاضبة تقدح من عيونها الشرر، و أيديكم القابضة على أعناقنا محاطة بالزغللة و الظلام و السواد الكثيف..
(3)
إلى الذين يتحاملون عليً بشأن رواتبهم كونني الجدار القصير مثل الذي يتم قمعه و اضطهاده خارج البيت فيعود إلى بيته لقمع و اضطهاد عائلته..
أريد أن أفهمهم ما يلي:
١ – لست أنا من أوقف رواتبكم و لا أبتزكم بها..
٢- أنا أضربت عن الطعام خمسة عشر يوما في البرلمان، و تم نقلي إلى مستشفى المتوكل بعد أن تدهورت صحتي .. كان أهم سبب للاضراب هو من أجل رواتبكم في الوقت الذي كنت استلم رواتبي من المجلس .. أين كنتم مع احترامي لمن زارني و تضامن معي و ساندني أو تعاطف مع موقفي..!!؟؟ مع ملاحظة أنني دفعت من راتبي أكثر من نصف مليون ريال للمستشفى لم يشاركني أحد غير زميلي الدكتور عبد الباري الدغيش الذي طرح جوازه لدى المستشفى ليقبلوني نزيلا فيه..
3 – كنت النائب الوحيد الذي رفض في مجلس النواب كل الموازنات و خطط الانفاق الآتية أو المقدّمة من حكومة الإنقاذ، و تم تمريرها من المجلس بكل سلاسة .. فيما أنا رفضت و امتنعت عن اعطائهم صوتي بالمجلس، و كان من اهم اسباب هذا الرفض و الامتناع عدم دفع رواتبكم..
4- قالوا الحقوق لا توهب و إنما تُنتزع..
مع احترامي لكل الرائعين و من يتفهمون مواقفي و يساندونني في قضايا الناس..
(4)
كم انتم صغارا يا سادة..
تم خصم خمسة عشر الف ريال بسبب موقفي السياسي و انسحابي من الجلسة التمثيلة التي اسموها انتخابات هيئة رئاسة مجلس النواب و لم يتوفر فيها نصاب الانعقاد بالإضافة الى انتعال مبدأ سرية الاقتراع الذي تشترطه اللائحة الداخلية لإجراء انتخابات حرة و نزيهة لهيئة رئاسة المجلس..
فيما زميلي عضو مجلس النواب وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي عاد من ألمانيا بعد اكثر من خمس سنين ليستلم كل حقوقه المالية و المقدرة بعشرات الملايين من حق هذا الشعب غير المدفوع رواتب موظفيه..
نريد مواطنة .. نريد مساواة خالية من العنصرية و المحسوبية و الفساد السياسي و الإداري و المالي .. نرفض التمييز في منح الحقوق و نرفض ابتزازنا بحقوقنا و استحقاقنا بسبب مواقفنا السياسية و حقنا في التعبير و الرأي..
كم انتم صغارا يا سادة .. خمسة عشر الف ريال .. ما أصغركم..
(5)
اليوم اجتمع مجلس نواب و مجلس شورى صنعاء و كنت الوحيد الذي خنقوني و قطعوا كلامي بعد دقيقة و نصف بعد ان اتهمت سلطة صنعاء بممارسة الانفصال في الواقع و بدأت في التدليل عليه..
فيما لم يتم مقاطعة الآخرين رغم ان بعضهم اخذ بالحديث من ربع و ثلث ساعة..
نريد مواطنة..
نريد مساواة..
نريد عدالة..
سلطة الامر الواقع تريد ان تمثل بنا فقط..
الأحد 22 نوفمبر 2020
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.